الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث اعترافات مدويّة وصادمة لتلميذتين تقودان خلية تكفيرية في مدرسة إعدادية

نشر في  02 أفريل 2016  (10:53)

توفرت معلومات لدى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد يوم 30 مارس 2016 مفادها انتماء بعض التلاميذ بالمدرسة الإعدادية أبوبكر القمودي بمدينة سيدي بوزيد إلى الفكر السلفي التكفيري، وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة تمّ التعرّف على تلميذتين تدرسان بالمؤسسة التربوية المذكورة.

وقد تبيّن ان التلميذتين تسعيان إلى نشر الفكر التكفيري المتطرف وحثّ زميلاتهما على اعتبار "قوات الحرس والجيش الوطنيين والأمن طواغيت لا تحتكم إلى شرع الله ويجب محاربتهما"، وفق ما أوردته صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم السبت 2 أفريل 2016.

وتنشط التلميذتان ضمن خلايا تكفيرية بالمدرسة المذكورة، وهما شقيقتان، وبجلبهما والتحري معهما في فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد اعترفتا بما نسب إليهما مؤكدتين انه تمّ استقطابهما من قبل شقيقتين تدعيان س.ج/ث.ج وهما معروفتان بانتمائهما الديني المتطرف وقد تمّ تحرير محضر عدلي من طرف وحدات الحرس الوطني بالجهة من أجل الاشتباه بانضمامها إلى تنظيم إرهابي...

كما اعترفت التلميذتان ان "س.ج" حاولت إقناعهما بتكفير قوات الحرس والجيش واعتبارهم "طواغيت" علماً انه بالاسترشاد عن التلميذتين المذكورتين تبيّن ان إحدى القيمات بالمدرسة تقدمت بملاحظات بخصوص تصرفاتهما حيث سجّلت العديد من التشكيات من طرف زميلاتهما بمبيت المؤسسة التربوية المذكورة من جراء حدة نقاشاتهما مع زميلاتهما والسعي إلى إقناعهن بضرورة تبني الفكر التكفيري ونعت القوات الأمنية والعسكرية بـ"الطاغوت".

وقد وصل الأمر إلى حدّ استجواب إحدى التلميذتين في المعهد وقد ردّت خلال استجوابها من قبل مجلس تأديب المدرسة انها مقتنعة بالفكر المتطرف ومعتنقة له كما صرّحت إحدى التلميذتين حسب شهادات زملائهما بالمؤسسة التربوية انه "إثر الوقوف دقيقة صمت ترحماً على شهداء الحرس الوطني والأمن الوطني والجيش الوطني خلال العملية الإرهابية ببن قردان بأنهما كانتا تقومان بهذه الوقفة ترحماً على الإرهابيين الذين تمّ القضاء عليهم خلال تلك العملية".

وقد أبدت إحدى التلميذتين رغبتها في عودة زمن "الخلافة" معترفة بأنها تحتفل بعد كلّ عملية إرهابية.

وبجلب الشقيقتين اللتين تولّتا استقطاب التلميذتين أكدتا أنهما كانتا تجالسان التلميذتين وتتحدثان معهما حول أمور فقهية "جهادية"، وبمراجعة النيابة العمومية بسيدي بوزيد من طرف فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمكان أعطت تعليماتهما بمباشرة قضية عدلية موضوعها "الانتماء إلى تنظيم إرهابي" والاحتفاظ بكلّ من التلميذتين "ث.ج" وتبلغ من السن 14 عاماً وشقيقتها "س.ج" وتبلغ من السن 16 عاماً والشقيقتان اللتان تولتا استقطاب "س.ج" و"ث.ج" إحداهما تبلغ من العمر 22 سنة والثانية 20 سنة. وقد تمّ الاحتفاظ بالفتيات الأربع.